مـن جـواهــر الإمـام الـشـافـعـي
في كتمان الأسرار
إذا المـَــرء أفشـَى سِـرَّهُ بلســانـه ولامَ عليــــهِ غــَـــيْـرَهُ فهُـوَ أحمَـقُ
إذا ضَـاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نفسِهِ فصَدْرُ الذي يَسْتودِعُ السِّــرَّ أضْيـَقُ
في الأصدقاء
لا خيرَ في ودِّ أمرئ متلوِّن إذا الريحُ مَالت، مَال حيثُ تَميـلُ
ومَا أكثـَرَ الإخوانِ حينَ تعدّهم ولكنهـــُـــــم في النائباتِ قليلُ
العيبُ فينا
نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانـَــا
ونهجو ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ ولو نطـَقَ الزمَان لهَجَانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاًعيانا
شروط الصداقة
إذا المـَرءُ لا يَـرعَـاكَ إلا تكـَلـُّـفـا ، فدَعـْهُ ولا تـُكـْثـر عـَليهِ تأسـّـُفا
ففي الناسِ إبدالٌ وفي التـَّركِ راحة ٌ وفي القلبِ صَبرٌ للحبيبِ وَلـَوْجَفـا
فمَا كلُّ من تهواهُ يهـواكَ قلبُهُ ولا كلُّ من صَافيتـَه لكَ قــدْ صَـفــَا
إذا لم يـَكـُنْ صَفـْوُ الوِدادِ طبـيـعَـة ًفـَلا خـيرٌ في خـِلٍّ يجيءُ تـَكَلـفـَا
ولا خيـرٌ في خـِلٍّ يخـُونُ خـليـله ويـلقــَاهُ مِن بعـدِ الموَدَّةِبالجــَفــَـــا
ويـُـنـْكرُ عـَيـْشاً قـد تـقادَمَ عَهدُهُ ويـظـْهَـرُ سِرّاً كانَ بالأمس في خـَفـَا
سَـلامٌ على الدنيا إذا لم يكـُنُ بـِها صَديقٌ صَدوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُــنصفـَا
في الدهر
الدّهـْرُ يومَانِ ذا أمْنٍ وذا خـَطـَرِ
والعيشُ عيشَانِ ذا صَفـْوٍ وذا كــَدَر ِ
أمـَا تـَرَى البَحْرَ تـَعْـلـو فوقـَه جـِيـَفٌ وتـستـَقـِرُّ بأقصَى قاعه الدٌّرَر
ِوفي السَّماءِ نـُجومٌ لا عـِدادَ لهَا وليسَ يـُكـْسَفُ إلا الشّمسَ والقـَمَر ِ
في حظوظ البشر
تموتُ الأسُودُ في الغاباتِ جُوعا ً ولحْمُ الضَّأنِ تأكـُلـُهُ الكـِلابُ
وعبـْدٌ قـَدْ ينـَامُ على حَرير ٍ وذو الأنـسَابِ مـفـَارشُـهُ الـتـُّرابُ
الهـُموم والتوكـٌّل على الله
سَهرَتْ أعيُنٌ ونامَتْ عـُيونٌ في أمور ٍ تكونُ أو لا تَكونُ
فادْرأ الهمَّ ما استـَطعـْتَ عَنِ النـّفـسِ فـَحِـمْـلانكَ الهُـمـُوم جـُنُونُ
إنَّ ربـَّـكَ كـفـَاكَ بالأمـسِ مَـا كـَانَ سَـيـكـفيـكَ في غــَـدٍ مـايَـكـُونُ
الرِّزق
توَكلتُ في رزقي على الله خالقي وأيـْقنتُ أنَّ الله لا شكَّ رَازقي
ومَا يكُ منْ رزقٍ فليْسَ يفوتني
ولوْ كانَ في قاعِ البحَارالعـَوامق ِسيأتي به ِالله العـَظيمُ بـِفـَضْـلِه
ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَانُ بـِناطـِق
ِفـفي أيّ شَيءٍ تذهـبُ حسرةً وقـد قـسَمَ الرَّحمنُ رزقــِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق